تبليسي: كشفت دراسة حديثة أن قردة الشمبانزي تميل إلي مساعدة غيرها من جنسها وحتي الاشخاص الذين لا تعرفهم.
وكان العلماء يعتقدون حتي وقت قريب أن الايثار، أو حب الآخر، ميزة تقتصر علي الانسان، موضحين بأنه عندما تتعاون الحيوانات، يكون بهدف مساعدة أقاربها وزيادة فرصة نقل جيناتها الي جيل جديد، أو أملاً في أن يبادلها الآخرون المعروف بمثله.
وطبقا لما ورد بجريدة "الراية القطرية"، لاحظ العالم فليكس وارينكون وزملاؤه من معهد ماكس بلانك لأبحاث علم الإنسان والتطور في لايبزيج هذا الميل عند القردة للتعاون عندما حاولت ما بين 12 و 18 من قردة الشمبانزي المتوحشة بعض الشيء مساعدة رجل لا تعرفه في التقاط عصي بعيدة عنه، وقد تعلقت القردة بحبل طوله حوالي مترين ونصف المتر من أجل الامساك بالعصي.
وقال وارينكين يعد هذا أول إثبات علي رغبة قردة الشمبانزي بمساعدة شخص لا تعرفه، مشيراً الي أن الفريق نفسه لاحظ الايثار لدي القردة التي تعيش في الاسر عندما تندفع لمساعدة شخص لا تعرفه.
من جانبه، قال الباحث فرانس دو وال من جامعة أتلانتا في جورجيا أن القردة تميل أكثر الي التعاون ومساعدة غيرها عندما تكون طليقة، مشيراً الي أن أحد القردة في الأسر حاول مساعدة امرأة تعاني من التهابات المفاصل علي الوصول الي مكان مرتفع ، وأن قرداً ذكراً من فصيلة بونوبو أطلق صيحة من أجل تنبيه موظفي حديقة الحيوانات عندما لاحظ بأن أطفالاً صغاراً كانوا علي وشك الغرق في احدي برك المياه.
وقال فرانس "الحيوانات لا تعرف الكثير عن العلاقة الجينية أو علاقة النسب، وعندما تحاول المساعدة فان دوافعها غالباًُ ما تكون صادقة".