خاتمة للمذاهب الفلسفية

في النهاية نستنتج ان المذاهب الفلسفية قد تتعدد وقد تختلف في مضامينها
ومنطلقاتها . لكن لايعني ذلك انها لا تتفق وى تتقارب فيما بينها . بل هي
فلسفات تمتلك نسقا فكريا خاصا بها يمتاز بالتماسك والانسجام يصل المقدمات
بالنتائج في حلقات متسلسلة ومنطقية تشرح دلك المضمون وتبرره وينبغي علينا
انه مهما اختلفت المداهب الفلسفية الا انها تشترك في هدف واحد وهو اداك
الحقيقة المطلقة وامتلاك المعارف والافكار الصحيحة لتوجيه الانسان نحوها
والعمل عللى تحقيقها لحل قضاياه الوجودية وانشغالاته الانسانية وينبغي على
كل فردتثمين مجهودات اصحاب المداهب واستثمار هده المجهودات الفكرية فيما
يخدمنا في حياتنا بما يتناسب مع قناعاتنا وميولنا واوضاعنا كما لاينبغي
التعصب لمدهب والتعسف في احكامنا باعتبار المداهب الاخرى عدوانية ومتطرفة
او متعصبة او ما شابه دلك . لان المداهب الفلسفية ماهي الا تصوات ووجهات
نظر خاصة بالفلاسفة وبما ان الاراء تختلف فمنها ماهو صائب ومنها ملهو خاطئ
فلايمنع دلك احترام وجهات النظر الفلسفية