ولاية أدرار
ولاية ادرار هي ولاية حدودية تقع في الجنوب الغربي للجزائر. هي الولاية رقم (1) في تصنيف الولايات حسب تنظيم الإداري الجزائري. لها حدود مع كل من نيجر ومالي وموريتانيا، ويسود في الولاية المناخ الصحراوي، وأغلبية تضاريسها رملية مع مناطق جرداء صخرية تسمى الحمادات في شمال الولاية، وكما يغلب الطابع الريفي الحضري على الولاية، وحجم السكان فيها صغير نسيبا مقارنة بالمدن الكبرى في الجزائر، وأهمها مدن أدرار، تيميمون، رقان، تسابيت، زاوية كنتة، تمنطيط، أولف.
يتكلم سكانها العربية كما أن هناك من يتكلمون أيضا اللغة الزناتية وبخاصة سكان منطقة قورارة يعني نواحي تيميمون وهي لغة فرقة أهل الليل (فرقة موسيقى فلكلورية) المحلية المشهورة.
تقع ولاية أدرار في جنوب الجزائر يحدها من الشمال ولايتي البيض وغرداية، من الغرب ولايتي بشار وتيندوف، من الشرق ولاية تمنراست ومن الجنوب موريتانيا ومالي. تتكون الولاية من 11 دائرة و 28 بلدية و 299 قصر.
تبلغ مساحة الولاية 427.000 كيلومتر مربع وتضم 389.898 نسمة (تقديرات 2008). تتمتع أدرار بتنوع تضاريس كبير فنجد بها:
الأودية: أهمها واد الساورة مسعود، واد أمقيدن (ينبع من المنيعة)، وادي قارته (أحد روافد وادي مسعود وينبع من الشمال الشرقي لمنطقة تيديكلت)
العرق: جزء من العرق الغربي الكبير والعرق الشرقي الكبير بمنطقة قورارة (تيميمون) وعرق شاش.
الهضاب: أهمها هضبة تادمايت.
الحمائد (السهول الصحراوية القاحلة): أهمها حمادة تانزروفت.
السبخات: مناطق منخفضة في مجاري الأودية وهي عبارة عن بقايا رسوبية وكلسية وعادة ما تكون ذات تربة مالحة. أهمها سبخة تمطيط
تاريخ ولاية أدرار هو جزء من تاريخ الصحراء الذي يرجع إلى عصور ماقبل التاريخ وخير شاهد على ذلك غاباتها المتحجرة بمنطقة أولف وبهضبة تادميت وبالعرق الكبير. ويرجع تاريخها إلى العصر الحجري القديم الأوسط بحدود 40 إلى 60 ألف سنة قبل أن يتعرف الإنسان على الكتابة.[1] وذلك يثبت بأن ولاية أدرار كانت منطقة رطبة تقطعها العديد من الأنهار والأودية التي كانت تمتد إلى غاية النيجر كما كانت منطقة آهلة بالسكان.
تشهد النقوش الحجرية المنتشرة عبر العديد من المواقع بالولاية على الحياة اليومية لإنسان ماقبل التاريخ بالمنطقة وما كان يحيط به من حيوانات، غابات وسفانا. ويظهر من خلال هذه الرسوم أن الإنسان في تلك الحقبة كان يعتمد على الصيد كمصدر رئيسي للحياة وذلك قبل أن يترشد إلى استخدام النار. يوجد كذلك آثار للأدوات الحجرية التي مهدة لبناء حضارة ماقبل التاريخ بالصحراء (الهقار، الطاسلي، توات، قورارة والساورة إلى غاية الأطلس الصحراوي ومنطقة القصور، النعامة والبيض)