مدينة الأغواط هي إحدى المدن الجزائرية المتوسطة الحجم تقع في قلب الجزائر.تحتوي على الكثير من الخيرات تشتهر بالنخيل وببساتينها الضاربة في جذور التاريخ وأهل الأغواط من أشد الناس كرما، تتميز المدينة بطابعها العربي الأصيل الذي يعود إلى مؤسسي المدينة العرب الهلالين خلال العصور الوسطى في القرن ال11 م، فرغم محاولة المستعمر الفرنسي تغيير طابع المدينة على غرار مدن عديدة في شمال البلاد إلا أنه لم يفلح لحسن الحظ وأخيرا وبعد محاولات عديدة قرر أن يجعلها منطقة ذات حكم عسكري فاكتفى ببناء الثكنات وحسب.
تشتهر المدينة باحياءها القديمة كزقاق الحجاج، القابو، الصوادق، الزبارة، قصر البزائم، قصر الفروج، الشطيط، المقطع، القواطين، الضلعة، زقاق الطاقة وباب الربط، بالإضافة إلى ساحتها الشهيرة رحبة الزيتون وجنان البايلك.
وكذا أحياءها العريقة كالمعمورة، وسط المدينة -البلاد- الواحات الشمالية، المقام وأحياء المصالحة، الوئام.
ألقابها
لقبت المدينة والمنطقة ككل بعدة ألقاب منها: عاصمة السهوب وهو اللقب الرسمي بالإضافة إلى بوابة الصحراء، لغواط المعلوم وملتقى الجبال والوديان.... و تتخذ المدينة من الفنك شعارًا لها لتواجده بالمنطقة بشكل ملحوظ وهو شعار الدولة أيضًا.
[عدل]الموقع والطبيعة
الأغواط واحة جنوب الجزائر وتبعد عن الجزائر العاصمة بحوالي 400 كلم حيث تصطف بساتينها ومبانيها على ضفة "واد مزي" الذي يأخذ مجراه من جبال العمور غربًا ويتوجه نحو الشرق حيث يحمل اسمًا آخر هو واد "جدي" مارًا بعدد من واحات الزيبان إلى أن يصب في شط ملغيغ. وتمتد بساتينها ومبانيها ومساجدها العتيقة عبر سهوب واسعة وجبال شامخة ومراعي خضراء.
[عدل]معطيات جغرافية
أما موقعها الفلكي فهي تقع شمالا على خط عرض 33,5 وعلى خط طول حوالي 3شرقا. أما ارتفاعها عن سطح البحر فيبلغ 750م على السفوح الجنوبية للأطلس الصحراوي.
وأول نشأتها كانت على هضبات عرفت بتزقرارين، أما بساتينها وأراضيها الفلاحية فبعضها يقع شمال تلك الهضاب، ويسمى الآن بالواحة الشمالية وبعضها الآخر يقع جنوبها ويسمى الواحة الجنوبية ويمتد خارج الواحتين سهلان كانا يستغلان في زراعه الحبوب مسمى الأول الضاية القبلية (الجنوبية) ويسمى الثاني الضاية الغريبة. وقد كانا كلما هطلت الأمطار بالجهة عرضة لفيضان وادي مساعد الذي تغمرهما مياهه.
[عدل]المناخ
شبه قاري يتميز بالحرارة صيفا والبرودة شتاءا مع تساقط قوي للجليد خلال شهري ديسمبر وجانفي.مع سقوط الثلوج ببعض المناطق التي تبلغ علوها عن سطح البحر 800 متر وذلك في جبال
الثروة المائية
تتساقط الأمطار في هذه المنطقة بصفة غير منتظمة تبلغ نسبتها الوسطى (180 مم) سنويا مع حدوث جفاف حاد في بعض السنوات.
كما تهب على المدينة بين الفينة والأخرى بعض الزوابع الرملية تستفحل في سنوات الجفاف مما أدى إلى تكوين بعض الكثبان الرملية خارجها من الجهة الشمالية، وقد أزيلت في السنوات الأخيرة، وأقيمت مكانها منشآت عمرانية وإدارية، ولكن يبدو أنها آخذة في التشكل من جديد، مما يقتضي التعجيل بإنجاز الحزام الأخضر حول المدينة ولاسيما الناحية الشمالية والشمالية الغربية.
تعتمد المدينة في احتياجاتها من المياه الصالحة للشرب بكشل أساسي على المياه الجوفية المتوفرة في المنطقة بكثرة خاصة مع وجود أكبر سد جوفي في أفريقيا بمنطقة تاجموت القريبة والذي يعد ارثا استعماريا.
ورغم مرور واد مزي بالمدينة إلا أن مياهه غير مستغلة البتة فهو يشكل خطرا حقيقيا كل شتاء لفلاحي منطقة تاونزة القريبة من جراء الفيضانات التي يتسبب فيها كلما هطل المطر لعدم وجود سدود على مجراه.
[عدل]السكان
حسب تقديرات 2005 قدر عدد سكان المدينة بـ 126291 نسمة .
تاريخ المدينة
تعود نشأة الأغواط إلى عصور قديمة جدا كما تبينه بعض الرسومات الحجرية التي تعود إلى العصر الحجري الحديث الممتدة بين 09 إلى 06 آلاف سنة قبل الميلاد وهي موزعة بين البلديات وأثار سيدي مخلوف، الحصابية، الميلق، الركوسة، الحويطة. فالمعطيات المناخية والنباتية والتضاريسية للأغواط مثلما ساهمت في تواجد الإنسان ما قبل التاريخ فقد جلبت إليها النزوحات القبلية القديمة وهذا ما تبينه البناءات الأثرية من العهد الروماني والبزنطي، اتخذت كتحصينات وأبراج المراقبة للاقتفاء أثر بعض الحركات المناوئة لها من نوميديا أو بيونوليا (التسمية الجغرافية للجنوب في التاريخ القديم) في كل من تاجموت والحويطة.
و يذكر المؤرخون أن لهذه المدينة تاريخا عريقا يبدأ مع المعطيات الأولى لإقليم جيتوليا من العهد الروماني حتى الفتح الإسلامي، فقد سكنت هذه الربوع قبيلة مغراوة المنتمية إلى زناتة، والثي رفضت الخضوع للسلطة الرومانية والبيزنطية، ولم تعتنق المسيحية وغم الضغوطاتء غير أن الوثائق التاريخية لم تحدد بالضبط متى تأسست، والراجح أن بداية الاستقرار البشري بهذا المكان تعود إلى عصور موغلة في القدم لتوفر الشروط الضرورية للحياة من مياه، وأراض فلاحية وموقع منيع ومما يدل على أثر الأمازيغ القدماء بالجهة عدة ألفاظ ما زالت متداولة فالهضبة التي تقع عليها المدينة القديمة تسمى تزقرارين، ومن أسماء التمور المعروفة بالواحة نجد: تادالة ء تيزاوتء تيمجوهرت.
ومما أورد ابن خلدون قوله: "وأما لقواط (هكذا بالقاف) وهم فخذ من مغراوة.... فهم في نواحي الصحراء ما بين الزاب وجبل راشد، ولهم هناك قصر مشهور بهم فيه فريق من أعقابهم".
وهناك قول آخر يعزو نشأة هذه المدينة إلى العرب الهلاليين يقول إبراهيم مياسي: "ويمكن ترجيح تأسيس الأغواط إلى السنوات الأولى من قدوم بني هلال سنة 1045 إلى المنطقة.
ويمكننا أن نستنتج من مجموع هذه الآراء أن مدينة الأغواط قد تكون نشأتها الأولى كتجمع سكاني صغير على يد مغراوة ولما حل الهلاليون بها وسعوا عمرانها وأعطوها طابعها العربي وأصبحت بلدة تجمع ما بين الحضارة والبداوة على غرار مختلف المدن والقرى الواقعة في سهوب وصحاري الجزائر والعالم العربي عامة منذ أقدم العصور.
فقد ربط البدو الرحل علاقات حسن الجوار مع سكان المدينة بحكم القرابات والمصالح.
وكانت القاعدة المرعية هي عدم المس بالبساتين وحقول الحبوب وكذا التنادي للدفاع عن سكان القصر.
وكان التبادل التجاري بالطبع قائماً بين الحضر والبدو والرحل، إذ تقدم المدينة لهؤلاء المنتوجات الفلاحية والبضائع الاستهلاكية والمنسوجات والمصنوعات التي يحتاجونها مقابل ما يزودونها به من الحيوانات ومنتوجاتها المختلفة.
وكان كل من هؤلاء الرحل له قريب أو صديق في القصر يودع لديه مخزونه من الحبوب والصوف وغيرها من المواد، ويجد عنده الضيافة خاصة أيام الأسواق، ومنهم من اشترى أو بنى منازل للتخزين أو السكن حسب الحاجة.
وقد كان الكثير من أثرياء المدينة يمتلكون ثروة من المواشي يودعونها لدى أصدقائهم أو شركائهم الرحل لتنميتها والاتجار بها وهناك ظاهرة لها علاقة بما سبق ذكره بقيت حتى السبعينات من القرن العشرين تتمثل في أن كل أسرة
في المدينة تقريبا كانت تمتلك رأسا أو أكثر من الماعز المؤصل للانتفاع بمتوجاتها وكان يتم إخراجها كل يوم للرعي خارج المدينة ضمن القطيع الذي كانوا يسمونه "الحراق" وهذا ما كان بالإضافة إلى غلة البساتين من حبوب وخضر وفواكه يمكن سكان المدينة من تحقيق قدر لا بأس به من الاكتفاء الذاتي.
حتى صدر قرار بمنع ذلك في إطار العصرنة والوقاية الصحية ولحماية الأشجار والمساحات الخضراء وتفادى عرقلة القطيع لحركة المرور المتزايدة أثناء خروجه صباحا وعودته مساءا في شوارع المدينة.
ويذكر المؤرخون والروايات الشعبية عن سكان الأغواط القدامى بأنهم كانوا منقسمين إلى فئتن: تسمى الأولى أولاد سرغين ويقيمون في غربي القصر وتسمى الثانية الأحلاف ويقيمون في شرقهء وعاش الطرفان متفاهمين في أغلب الأحيانء وتحدث بينهما بعض الخصومات والمناوشات في بعض الأحيان.
وكانا يعينان معا مجلسا لتسيير شؤون المدينة برئاسة شيخ يختار تارة من الأحلاف وتارة من أولاد سرغين، والجدير بالذكر أن المدينة استقبلت الولي الصالح سي الحاج عيسى سنة 1698م الذي التف حوله السكان واستطاع أن يضع حدا للخصومات ويجمع الشمل.
كما أجمع الطرفان في القرن الثامن عشر على تنصيب شيخ يدعى زعنون تميز بمؤهلات الزعامة لتسيير شؤون المدينة وبقي ذلك في عقبه حتى مجيء الاحتلال الفرنسي.
وتذكر الروايات التاريخية أن الأغواط القديمة كانت تتكون من مجموعة قصور وأحياء أهمها:
قصر بن بوطة ء بومندالة، نجال، سيدي ميمون، بدلة، قصبة بن فتوح.وهذا بعض التفصيل شيئا ما عن هذه القصور وهي كالآتي :
غرب حي القابو
قصر ندجال لأولاد بوزيان.
قصرسيدي ميمون لأولاد بوزيان
قصر بومندال لأولاد بوراس من شمال بسكرة في الوحات الجنوبية الشطيط حاليا.
قصبة بن فتوح في الجهة المقابلة لوادي مزي (سيدي حكوم) لأولاد يوسف.
قصر بدلة لأولاد يوسف في الواحات الشمالية (أولاد يوسف ذي الأصل المزابي الذين أسسوا قصر تاجموت حوالي سنة 1666)
- مما لا شك فيه أن هذه القصور والقصبات كانت في البداية مستقلة تضم كل منهاقبيلة أو أكثر يرأس كل منها شيخ لا يربط بينهما سوى علاقة الجوار، لكن لأسباب أمنية دفعتها للتجمع حول أكبر قصور الأغواط بن بوطة كما ذكرنا سابقا.
إن تاريخ الأغواط يصبح حقيقيا ابتداءا منذ تاريخ سيدي الحاج عيسى وفي هذه الفترة الزمنية إستقرت قبيلة الأرباع بالمنطقة، فيقال أن أصل الأرباع يعود إلى القحطانية اليمنية، اسمها أربعن أو أرباعن وهذا الأجذع الهمذاني يقول :
أسألتني بركائب ورحالها.... ونسيت قتل فوارس الأرباع.
فالأرباع هي قبيلة يمنية من لخم وجذام. ويقال أن أصل الأرباع يعود إلى الهلاليين الذين إستقروا في الخط الشمالي من الصحراء ناحية الزيبان ببسكرة ولما واجهوا مشاكل وحروب مع القبائل كان هذا سنة 1635. هاجروا إلى جبل بوكحيل بمسعد ولاية الجلفة وأستقروا به 15 سنة، ثم توجهوا إلى الأغواط واستقروا بها، وكانوا عبارة عن 04 قبائل أو عروش بدوية هم : (العمامرة، الحجاج، أولاد صالح وأولاد زيد الذين مكثو ببسكرة) أما اليوم فيشكل الأرباع 10 قبائل هم : الحجاج ،العمامرة، الزكازكة، أولاد سيدي سليمان، الحرازلية، أولاد صالح، أولاد زيان، أولاد سيدي عطا الله، العبابدة صفران، مخاليف الصحراء. قسمت السلطات الفرنسية القبائل خوفا من امتداد ثورتهم إلى الأغواط.
- ظل هؤلاء العرب الرحل يمارسون تربية المواشي معتمدين على الترحال، كما أقاموا علاقات اجتماعية طيبة بالمصاهرة والمبادلات التجارية بينهم وبين سكان قصور منطقة الأغواط، مما سبب ازدهار المنطقة. يتفرعون لأرباع الغرابة وأرباع الشراقة لكل منها مراعيها وحسب الفصول.
إستقر بعض هذه العروش على حواشي المدينة واختطوا القرى كالعبابدة بالخنق، وعرش الرحمان بقصر الحيران ومنهم من سكان المدينة.
- لقد كان للجانب الديني دورة في تأسيس المدينة، فقد استطاعسيدي الحاج عيسى أن يجمع القبائل المتناثرة والمتنافرة تحت لوائه، ويصبح بذلك مؤسس المدينة وحاميها، ومن ذلك الوقت تأسست المجموعتين : الأحلاف وأولاد سرغين.
- الأحلاف تتكون من : أولاد زيد، أولاد سكحال، أولاد سالم، أولاد خريق، أولاد بوزيان، أولاد زعنون، أولاد عبد الله، المغاربة، حجاج الأغواط سكنوا الجهة الشرقية من المدينة قصر الأحلاف حاليا زقاق الحجاج وحي الصفاح.
- أولاد سرغين وهم : البدارة، الجماني، أولاد بلعيز، الفليجات سكنوا الجهة الغربية من المدينة وحاليا قصر أولاد سرغين جزء من الغربية، كل فرقة ترجع إلى أبرز الشيوخ المؤسسين للتجمعات الأولى ويتفرعون إلى فروع وعلائلات وكان على رأس
كل مجموعة شيخ يترأسها، ولكل مجموعة مسجد وسوق خاص عاشا متفاهمين في اغلب الأحيان وتحدث بينهما بعض الخصومات والمناوشات.
- قال هاينريش فون مالتسان أثناء رحلته إلى شمال غرب إفريقيا سنة 1862 م واصفا الطريق اتجاه الأغواط قائلا :" كانت الأغواط منذ القديم مقسمة إلى حزبين يظل النزاع قائما بينهما... ويتكون هذان الحزبان من الأحلاف وأولاد سرغين... "
- ومن ما سكن الأغواط : أولاد سيدي الحاج عيسى بالشطيط الشرقى، أولاد يعقوب قبيلة عمورية من بني سليم، أولاد داود، الجماعات أولاد بخة من ميزاب من غرداية.تنحدر هذه العائلات من عدة سلالات وقدموا من عدة مناطق.
- أما عن الحماني، البدارة فمنحدرين من قبيلة أغواط كسال، وأولاد سكحال قدموا من أولاد زيد من الزيبان ببسكرة، الفليجات فيقال أنهم قدموا من أقصى الشرق الجزائري. أما عن أولاد خريق فقدموا من الشرق الجزائري، أولاد سالم من القرارة. أولادبوزيان فينتمون إلى حجاج الأغواط، أما المغاربة فهم من الأشراف جاءوا من الغرب الجزائري من ناحية تلمسان ومنهم أولاد عبد الله, أولاد نايل ,أولاد سيدي مخلوف.
- منذ سنة 1852 م أثناء فترة الاستعمارية سعت السلطات الفرنسية إلى جلب السكان البدوا للأستقرار بالمدينة وأصبحت المدينة تجمع عدة سلالات المشائخ والعائلات والقبائل وأصبحت بذلك منطقة استقرار القبلي.
وقـائـع تـاريـخيــة
1518 مع دخول الأتراك إلى الجزائر أصبحت المدينة تابعة لباي تيطري (المدية).
1662 استقرار الوالي الصالح سيدي الحاج عيسى بالأغواط قادما من تلمسان.
1737 وفاة سيدي الحاج عيسى ومولد الصالح سيدي أحمد التجاني في عين ماضي.
1784 دخول الباي محمد الكردي على الأغواط.
1815 وفاة سيدي أحمد التجاني مؤسس الطريقة التجانية التي نشرت الإسلام في إفريقيا وفي كثير من مدن العالم حيث يوجد أكثر من 100 مليون من أتباعها.
1829 استقرار الوالي الصالح والمقدم الطريقة الشاذلية سيدي موسى بن حسن الشاذلي بالأغواط.
1835 في بداية السنة يزحف جيش من قبائل الأغواط ونواحيها وأعراش أولاد نايل إلى العاصمة لتحريرها ووصلوا إلى مشارف البليدة ورجعوا بعد أن عقدت فرنسا الهدنة مع الأمير عبد القادر وأصبحت البليدة تحت يده.
1849 استشهاد سيدي موسى بن حسن ورفاقه من الأغواط في ثورة الزعاطشة ببسكرة.
1852 في 21 نوفمبر بدأت معركة الأغواط مع فرنسا وسقطت مدينة الأغواط في 04 ديسمبر 1852 (أو كما يسمى عام الخلية الذي سقط فيه أكثر من نصف سكان المدينة).
1875 خروج الشيخ بن ناصر بن شهرة إلى الشام مرورا بتونس حيث التحق بالأمير عبد القادر وبقي هناك إلى أن وافته المنية ودفن في سوريا بعد أن قضى 25 سنة في محاربة الاستعمار الفرنسي حيث شارك في جل الثورات الشعبية منها:
ثورة الشيخ بوعمامة بالبيض.
ثورة الشريف بن عبد الله في ورقلة ومتليلي.
ثورة بوشوشة وثورة محي الدين ابن الأمير عبد القادر.
ثورة المقراني في بلاد القبائل.و لم يضع السلاح إلا بعد أن انتهت كل الثورات الشعبية وعمره يزيد عن السبعين عاما.
الأحتلال الفرنسي
عرفت الأغواط مراحل من المقاومة الشعبية للأمير عبد القادر، والأمير خالد، والناصر بن شهرة. هذا الأخير، لم يكتب عنه الكثير كونه قاد المقاومة في الأغواط التي كانت في نظر الفرنسيين بوابة لعبور الصحراء لإفريقيا، ترددت فرنسا كثيرا لغزو الأغواط فبعثت في بادئ الأمر بحامية في ماي 1844 بها 1700 مقاتل اكتشف أمرها من طرف أمير المقاومة في الصحراء ابن ناصر بن شهرة فأبادها عن آخرها، لقب من طرف فرنسا بالملثم أو الروجي لأنها لم تعثر له طيلة حياته على صورة حتى رحل إلى سوريا ومات هناك.
هذه الحادثة جعلت فرنساتتفطن بخطر الصحراء فحضّرت لها حملة تأديبية سنة 1852، يقودها كل من الجنرال بريسي والجنرال ماريموش والجنرال جوسيف برسنانتي، وكانت الأغواط يحيط بها صور طوله 3 كلم تتلوه قلاع البرج الشرقي والغربي وقلعة سيدي عبد الله، عرض الصور 1,5 م بارتفاع 4 أمتار وأربعة أبواب و800 فتحة جعلت للأغراض العسكرية داخله عدد من السكنات قدرت بـ 40 سكن وواحات نخيل يتوسطها واد الخير اختفى حاليا. كانت هناك مقاومة ناجحة 1851 إلى 1852 لولا صراع السكان، صراع بين حميدة والسبايسي عن الجنرال ماريموش الذي اتفق معه الشيخ أحمد بن سالم على أن لا تدخل الجيوش الفرنسية إلى الأغواط مقابل دفع جزية ممثلة في ضريبة سنوية حتى 28 أوت 1844 فاندلعت المقاومة قبل الهجوم الفرنسي المباشر، هذا ما أكده الأستاذ "عطا الله طالبي" مديرمتحف المجاهد بالأغواط حسب التقارير الفرنسية التي لم ترتب لغزو الأغواط. استعدت فرنسا جيدا لضرب الأغواط بقيادة بوسكارين ولادمير وماريموش وجوسيف برايسي، هذا الأخير أرسل أربع من الجنود ينذر سكان الأغواط بتسليم المدينة، فأقسموا أن يموتوا تحت أسوارها، فقتلوا جنديين من الأربعة وبتاريخ 04 ديسمبر 1852 تحالف الجنرلات الثالثة، وتم إعلان لاستنفار في شمال الجزائر لضرب الأغواط بحشود عسكرية قدرت بـ 7375 عسكري إضافة على فرسان حمزة عميل فرنسا وسيدي الشيخ بـ 1200 بنواحي بريان من الجنوب، وحاصروا المدينة. الجنرال جوسيف من الشرق أمام ضريح الولي الصالح سيدي الحاج عيسى، والجنرال بريسي من رأس العيون شمالا، ومن الغرب 3000 جندي، فانقسم الفرسان المقاومون وسقطت المدينة بتاريخ 04 ديسمبر 1852 باستشهاد ثلثي السكان "2500 شهيد" من أصل 3500 ساكن، وقتل الجنرال يوسكارين و10 من كبار الضباط الفرنسيين، وبقي 400 ساكن، وهجر نحو الألف. حاول الفرنسيون حرق المدينة، وإبادة البقية لولا تدخل الجنرال راندو بوجهته الإنسانية أن سكان الأغواط شجعان ودافعوا عن مدينتهم، وليسوا من الجبناء، لذلك بقي السكان على حالهم. بقيت الجثث لمدة تفوق 06 أشهر قبل دفنها حتى دفنت كلها ورمت فرنسا مايقارب 256 جثة في آبار، وتم حرقهم أحياء حسب ما أدلى به صبحي حسان ابن المنطقة، وهو يدرس في جامع وهران علم النفس الحربي، حيث مكث في فرنسا 14 سنة مكنته للإطلاع على الأرشيف الفرنسي بخصوص احتلال الأغواط أن الجيش الفرنسي ارتكب أكبر المجازر والجرائم، وهذا بمؤلفاتهم وشهاداتهم على أنفسهم، المؤرخون الفرنسيون آنذاك يعرفون بدقة مواقع هذه المجازر. ويقول ذات المتحدث أن أول معركة وقعت، أجريت فيها تجربة لسلاح المدفعية بمادة كيمياوية في مدينة الأغواط في 04 ديسمبر 1852 على الساعة 07 صباحا بالهجوم بمدفعية بوضع مادة في ضخيرة المدفع هذه المادة هي *الكلورفوروم* تؤدي إلى تنويم الناس وشل أعضائهم بتأثيره على نشاط الدماغ، وبعد ذلك وضعهم في أكياس وحرقهم أحياءً وهم مخدرين، هذا حسب تقرير الأستاذ أوكسينال بودانوس إلى قيادة الأركان الفرنسية للماريشال فيالاتيه فيمايخص التجربة الكيماوية، والتقرير موجود لحد الآن في الأرشيف الفرنسي ما يقارب 60 صفحة كتبت سنة 1853 لذلك ما زالت المقولة الشعبية الأغواط "زينة أوفسدها الزيش الفرنسي" لأن الأغواط محطة عبور القادم إليها أثناء الاحتلال الفرنسي يتأسف بمرارة لما حصل لها.
عادات أصيلة
من المآثر المتوارثة إلى عهد قريب أن الفلاحين وسكان المدينة كانوا محققون شبه اكتفاء ذاتي، ولم يكن إنتاجهم موجها في الأساس إلى التسويق، وإنما للاستهلاك، وكان كل من له بستان يعود ببعض إنتاجه على معارفه وأقاربه وجيرانه والمحرومين وأفضل ما يتهادون به البواكير التي يسمونها "الفال" وفي جو من التواد والتكافل الاجتماعي المستمد من القيم الإسلامية الراسخة في هذه الديار. ومنها ما اشتهر باسم "التويزة" وهي حملات تعاونية تطوعية يشترك فيها مجموعة من السكان لإنجاز مشروع ما صغير أو كبير، ومن أمثلتها خروج الفلاحين بآلاتهم إلى موقع السد الذي ترتوي منه المدينة لإعادة إقامته كلما داهمته السيول العارمة وأزالت حاجزه، وتتكرر العملية ربما عدة مرات في السنة بحسب السيول، ويحاولون ألا يستغرق أكثر من يوم لئلا تنقطع المياه عن المدينة، ونفس الشيء لإصلاح السواقي وتنظيفها. وكذلك اشتراك السكان في إنجاز المباني سواء كانت عامة كالمساجد أو المدرسة الحرة التابعة لجمعية العلماء التي بنيت بالتبرعات والتويزة، أو خاصة كمساكن المواطنين.
وكذلك في الأشغال الفلاحية الموسمية لضخامتها واستعجالها لجني التمور وبعض الثمار الوفيرة، وتقليب الأرض وبذرها وفي الحصاد... في أجواء من الحماس والإنشاد. وللنسوة أيضا في أعمال النسيج وفي المناسبات حملات تويزة. وما من مناسبة أو احتفال إلا ويكون حاضرا فيها الطعام الشهير بالأغواط الكسكس الذي غلب عليه لأهميته وانتشاره تسمية "الطعام". وطعام "كسكس" الأغواط يمتاز بتركيبته ومذاقه عما هو معروف عن هذه الأكلة في المدن الأخرى. وهناك أكلات أخرى كثيرا ما تحضر في المناسبات الاحتفالية منتشرة في هذه المدينة والمناطق السهبية المجاورة ولا زالت متداولة رغم تأثير كل من الأطعمة ذات المنشأ الغربي والمشرقي في السنوات الأخيرة.وهذه أشهرها : المردود ,التشيشة، السفة أو المسفوف = الكسكس بدون مرق, الشخشوخة، البوصلوع، البربورا، الرفيس، الملة، خبزة بالدوا= المحاجب، الحريرة ; وهناك مأكولات لا ترتقي لمصاف أطباق مثل المذكر، المبسس، المسمن، البغربر، الفتاة، الفطير= المطلوع بدون خميرة، البسيسة، الطمينة، الروينة، المرمز، الكليلة = اللبن المجفف، الرزيزة = الكليلة مرفوسة بالتمر, الرب بضم الراء = معجون التمر، الشنين = اللبن. وإذا ما عرجنا في عجالة على اللباس التقليدي الأصيل فإننا نجده غير مختلف كثيرا عما هو سائد في المدن العريقة، ولاسيما في المنطقة السهبية والصحراوية فبالنسبة للرجل: هناك البرنس والقشابية "الجلابة" والقندورة والسروال العربي والبدعية "الصدرية" والقميص والعمامة التي تختلف أحجامها والتي تقلصت عبر الزمن.
أما ما يمكن ذكره بخصوص لباس المرأة فهناك ما يسمى "بالقنبوز" الذي هو حجاب سابغ لا يبرز إلا عينا واحدة وكان يتخذ من القماش الأزرق ثم الأبيض وله نظائر قديمة مثل مدن أخرى كتلمسان "حجاب الفتاشة" وهناك الفستان والحولي، والوقاية والخمري... إلا أن هذه الألبسة التقليدية تكاد تنقرض الآن لحساب ألبسة عصرية مستحدثة ومستوردة، مما يقتضي إنشاء متحف محلي للمصنوعات والألبسة التقليدية والحلي من شأنه خدمة التاريخ ورصيد التطورات والتغيرات الاجتماعية وتكوين رصيد حضاري يمكن اتخاذه كمرجع يستفاد منه في الدراسات واستلهامه في الإبداعات الجديد. ومما عرف به سكان الأغواط وعلى غرار المدن الإسلامية العريقة احتفاؤهم بالعديد من المناسبات ذات الطابع الديني والتاريخي بطريقة متميزة من حيث التحضير الذي ينطلق أياما قبل حلولها ومن حيث الطقوس والمظاهر الاحتفالية بها وأهمها:
المولد النبوي: الذي كان يحظى من جميع طبقات المجتمع بالاهتمام، ففضلا عن المدائح الدينية التي تقام في كل مسجد ومحضرة "كتاب" لمدة أسبوع على الأقل يحرص كل رب أسره على أن يوسع في الإنفاق على أهل بيته في اللباس والأكل وشراء لوازم الاحتفال تعبيرا عن حب هذا المجتمع لنبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم.
ملف:Xcv7.jpg
مسجد الحسين
عاشوراء: وتتميز بمظاهر احتفاليه وطقوسبة ولاسيما تجاه الأطفال كما يحرص الكبار على صومها عملا بالسنة النبوية وعلى إخراج الزكوات والصدقات فيها.
شهر رمضان: الذي يعرف استعدادات كبيرة من طلاء وتنظيف البيوت وتجديد بعض أثاثها وتحضير التوابل وبعض الأكلات مسبقا، كما يعرف توسعا في الإنفاق مهما كانت المداخيل واجتماع أفراد الأسرة على مائدة الإفطار، وتزاور الأسر في الليل،
الأحياء يستغلونها طوال الشهر في التجمع لتناول ما يجلبونه من بيتهم من أطعمة الإفطار المتنوعة في نوع التكافل وفي جو من المرح وحرص الكل حتى بعض المفرطين على أداء صلاة التراويح بالمساجد. أما بخصوص الأطفال فهناك عادة متفردة كانت تتمثل في قيامهم ببناء مصاطب في والأخوة. وكل طفل أو بنت يتخلف عن المشاركة يصبح عرضة للسخرية من خلال أهازيج محفوظة يرددها زملاؤه، إلا أن هذه العادة الحميدة والطريقة قد تلاشت الآن.
رأس العام: ويشمل كلا من بداية السنة الهجرية والسنة الميلادية والسنة الفلاحية(حيث يسمى ب الناير) ففي كل مناسبة من هذه المناسبات تحضر أطعمة خاصة.
ومع كل ما ذكر من طرائق الاحتفال والإنفاق إلا إنها كانت بعيدة عما نعهده الآن من غلو وإسراف وتبذير وبذخ مبالغ فيه.
[عدل]الصناعات التقليدية والحرفية
بما أن مدينة الأغواط منذ نشأتها الأولى كمركز حضاري واقع في قلب السهوب وقائم في أرض فلاحية مما جعلها تجمع ما بين الحضارة والبداوة، وبالنظر إلى أن الإنسان منذ القدم يسعى إلى التلاؤم والتكيف والتفاعل مع بيئته أخذا وعطاء يستمد منها المواد الأولية يصوغها وفق أشكال هندسية وفنية ليحقق بها أغراضا عملية، ويعبر بها عن مشاعره الإنسانية وتطلعاته الفنية والروحانية فسكان مدينة الأغواط بالطبع لا يخرجون عن هذه القاعدة الحضارية، إذ نجدهم في مختلف إنتاجهم ومصنوعاتهم الأصيلة يعتمدون في الأساس على الخامات المحلية التي توفرها لهم بيئتهم وأرضهم، سواء تعلق الأمر بالمواد الفلاحية أو الحيوانية فقد كانت أشجارهم ونخيلهم تمدهم بخامات يصنعونها لسد حاجاتهم في أشكال وأدوات متنوعة، فمنها يصنعون سقوف البيوت وألواح الأبواب ومعدات النسيج كأجزاء الأنوال (المناسج) على اختلافها وأدوات الفلاحية، كما كانت تربة أرضهم وحجارتها تمدهم بالخامات الأولية لصناعة قوالب البناء والآجر ولصناعة الجبس والجير بواسطة أفران كانت مقامة على أطراف المدينة إلى وقت قريب أما الحيوانات التي تحفل بها السهوب المحيطة فتوفر لهم خامات الصناعات الجلدية والنسيجية المختلفة. وأما الصناعات المعدنية فإن موادها الأولية تجلب من مناطق توفرها لصناعة المواد الحديدية والنحاسية والحلي. وإذا ما أردنا تصنيف الصناعات التقليدية والحرفية المعروفة في مدينة الأغواط فإننا نورد منها ما يلي:
المنسوجات:
وتنقسم إلى المنسوجات الخاصة باللباس ومن أهمها البرانس التي تصنع من الصوف أو الوبر. كما أن أنواعا منها تجمع ما بين الصوف والحرير أو من الحرير فقط وهو ما يسمى (البرنوس الحريري) بتشكيلات مختلفة تتفنن فيها النساجة الأغواطية.
وكذلك القندورة التي تصنع من نفس الخامات، وهناك القشابية (الجلابة) التي تصنع من الصوف غالبا. ويخص الأطفال بألبسة مزركشة كانت تدعى الزقدونة أو الزرقوطة. وإلى منسوجات منزلية، وقد اشتهرت الأغواط قديما بنماذج منها:
الحائك: الذي يستعمل كفراش أو غطاء ويكون عادة مخططا بالألوان ومرصعا ببعض الأشكال أحيانا.
الجربي: وهو نوع شبيه بالسابق من حيث الحجم ولكن يختف عنه بكثرة الزخارف والأشكال وأكثر رقيا وفنية وسعرا.
ملف:Go10.jpg
الزرابي: وهي متنوعة وقد أبدعت أنامل النساجات الأغواطيات في هذا المجال وأظهرن براعة مشهودة في إنتاج الزرابي المرقومة أي المزينة بالأشكال والصور المختلفة ذات الدلالات والرموز الموحية في حاجة إلى دراسة تكشف عن أسرارها ورموزها.
وهناك أنواع أخرى من المنسوجات الأقل حجما من مخدات وحقائب... وكلها محلاة بالألوان والأشكال، غير أنه منذ الخمسينات أخذت تلك المنسوجات العريقة تتراجع لحساب أنواع أخرى مستوردة من داخل الجزائر أو خارجها كتلك الزرابي ذات المنشأ الشرقي الفارسي.
الصناعات المعدنية : أهم ما يذكر منها الحدادة التقليدية التي كانت تسد معظم حاجيات أهل المدينة وبواديها من الأدوات المختلفة سواء للاستعمال المنزلي كالسكاكين والسواطير... أو للاستعمال الفلاحي بمختلف أصنافها أو الاستعمالات الحرفية والصناعية الأخرى كأدوات النسيج وغيرها...
وقد كانت بالأغواط إلى عهد قريب عده ورش للحدادة تعمل بطرق ووسائل تقلديه قبل ظهور الحدادين المعاصرين المعتمدين على الكهرباء وأدواتها وإنجاز مصنوعاتهم المختلفة عن المصنوعات الحرفية القديمة.
كما نذكر أن بعض الصانعين امتهنوا صناعه بعض الأسلحة وإصلاحها بصفة أخص الخياطة:وقد كانت قبل أنتشار الملابس الجاهزة حرفة رائجة لكثرة الطلب عليها سواء لخياطة الثياب المنسوجة يدويا أو المنسوجة صناعيا فقد كانت الشوارع والرواقات تعج بدكاكين الخياطين الذين كانوا ذوي مهارة في تفصيل الملابس التقليدية المختلفة، وفيهم من مهر بعد الاحتلال الفرنسي في التفصيل والخياطة وفق الطرز الأوربية، ولم يبق من هؤلاء إلا نفر قليل.
الصناعات الجلدية :توارث الأغواطيون وإلى عهد قريب عدة صناعات في هذا لمجال نذكر منها:
صناعة الأحذية للرجال والنساء منها ما كان يسمى الريحية والصباط والنعالة والبلغة والصنديلة والتزمة (الجزمة) والتماق والبست (جورب جلدي للفرسان) وكانت تصنع بكيفيات ومستويات مختلفة. ومنها صناعة المجبود أي الجلد المطرز بالخيوط الذهبية والفضية، وغالبا ما يستخدم في غطاء السروج وفي علب البارود (العبار) ومحافظ النقود وغيرها من تلك الصناعات الرفيعة التي اندثرت مع الأسف منذ أواخر الخمسينات، بعد أن كان بالأغواط شارع هام يسمى زقاق الشراكة (صناع المنتوجات الجلدية) خاص بهم. والأمل معقود على بعض البوادر والمبادرات التي تظهر من بعض الشباب التواقين إلى إحياء هذه الحرف إذا ما وجدوا التشجيع والمساعدة.
فنادق المدينة
ملف:LAG19.jpg
LAGHOUAT
ما زال هذا القطاع متخلفا جدا في الولاية رغم الأهمية البالغة التي يكتسيها في جلب السياح الأجانب والفنادق الموجودة لاترقى لتطلعات الزائر فأحسن هذه الفنادق لا تتعدى درجة تصنيفه ال3 نجوم:
فندق مرحبا
نزل بني هلال
فندق الصحراوي
فندق السيشل
فندق البستان
كما أنها تشتهر بمائها المعدني الصالح للشرب والذي يعرف بماء الميلق والذي يعبر عن الأستثمار الأجنبي الناجح بالمنطقة حيث تسير المصنع شركة اسبانية.
وصلات خارجية
ديوان مؤسسات الشباب لولاية الاغواط odej laghouat
منتدى الأغواط من أهم مواقع المدينة
منتدى الأغواط
صفحة عن مدينة الأغواط
عرض • نقاش • تعديل
بلديات ولاية الأغواط
· الأغواط · أفلو · بريدة · بن ناصر بن شهرة · البيضاء · تاجرونة · تاجموت · تاويالة · الحاج المشري · حاسي الدلاعة · حاسي الرمل · الحويطة · الخنق · سبقاق · سيدي بوزيد · سيدي مخلوف · العسافية · عين سيدي علي · عين ماضي · الغيشة · قصر الحيران · قلتة سيدي سعد · وادي مرة · وادي مزي
التصنيفان: مدن وبلدات وقرى الجزائر | بلديات ولاية الأغواط